الشريط الإخباري

إرشادات للتعامل مع الأشجار المتضررة من الحرائق في بعض المحافظات

دمشق-سانا

أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مجموعة من التوصيات والنصائح الفنية والإجراءات الفورية ونماذج عن كيفية تقليم أشجار الزيتون والحمضيات المتضررة من الحرائق.

وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذه الإرشادات تأتي في إطار استمرار الجهود المبذولة لإرشاد الفلاحين على الأسس الفنية والعلمية الواجب اتباعها للتعامل مع الأشجار المثمرة المتضررة من الحرائق من حيث الري والتسميد والتقليم لضمان استعادة نموها وإنتاجها.

وتضمنت أولى الإجراءات وفق الوزارة تكليف كل العاملين في مكتب الزيتون والحمضيات والدوائر التابعة لها في المحافظات التي طالت الحرائق عدداً من قراها مؤخراً بالتواجد في مديرية الزراعة بتلك المحافظات لمدة أسبوع لإرشاد الفلاحين على تقدير الحالة الفنية للأشجار وقدرتها على التجدد الطبيعي وعقد اجتماع في كل مركز ثقافي قريب أو ضمن المناطق التي تعرضت للحرائق بحضور كل الفعاليات المعنية والفلاحين الذين تضررت حقولهم وإعطائهم التعليمات الفنية والإرشادات اللازمة.

وضمن الإرشادات حثت الوزارة مزارعي الزيتون على التريث وعدم التسرع بقطع الأشجار المتضررة والاكتفاء بترك الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون لمدة شهر على الأقل دون تدخل بعمليات القص أو القطع أو غيرها من الخدمات الزراعية والقيام بسقاية أشجار الزيتون المحروقة بالماء مباشرة باستخدام الصهاريج الحراجية أو الإطفاء ويفضل القيام بإنشاء خطوط ترابية حول مسقط الشجرة من أجل حصاد أكبر كمية من المياه.

وبينت الإرشادات أنه بعد شهر من حدوث الحريق الذي طال الأشجار يجب القيام بعمليات التقليم الجائر أو التجديدي وفق حالة الأشجار المتضررة حيث يتم قص جميع الأغصان المحروقة والميتة بشكل نهائي ونقلها إلى خارج الحقل والإبقاء على الأفرع الهيكلية والساق غير المتضررة والعناية بها من خلال تقديم الأسمدة المتوازنة لها ولا سيما الأسمدة الآزوتية والعضوية المتخمرة وزراعة خلطات من النباتات البقولية بين الأشجار المتضررة وقلبها في التربة بمرحلة ما قبل الإزهار لإسراع عملية استعادة الشجرة لنشاطها وحيويتها.

يذكر أن شجرة الزيتون تمتلك قدرة فائقة على مواجهة الظروف القاسية التي يمكن أن تتعرض لها فقد يتلف مجموعها الخضري ولكنها تبقى قادرة على استعادته لوجود براعم ساكنة على الخشب القديم وقابلة للتجديد والنمو من جديد ما يساعدها على تجديد نفسها بنفسها وتكوين مجموع خضري جديد.

ويفضل وفق الإرشادات إقامة خطوط نار حول البساتين المتداخلة مع الأراضي الحراجية وتعزيلها باستمرار من بقايا الأعشاب تحسباً لحدوث الحرائق مستقبلاً مع ضرورة مراجعة الوحدات الإرشادية القريبة للاطلاع على البرنامج الزمني لخدمة أشجار الزيتون على مدار العام.

وبالنسبة لأشجار الحمضيات أوضحت الإرشادات أنه في حال وصول الضرر إلى الجذع الرئيسي يجب نشر الشجرة من تحت نقطة الضرر بنحو 10 سم وتركها لتعاود النمو مع بداية الربيع القادم.

ودعت الوزارة في بيانها الفلاحين إلى استغلال الأراضي المتضررة بعد تعزيلها بزراعة محاصيل علفية أو قمح أو خضراوات مناسبة للمناطق الساحلية الدافئة والتي ستنجح حتما كون أراضي الحمضيات هي أراض خصبة ومروية.

بشرى برهوم-غصوب عبود