الشريط الإخباري
عــاجــل وزارة الخارجية الروسية تدين العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية وتؤكد أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية وللقواعد الأساسية للقانون الدولي وينطوي على عواقب خطيرة للغاية

الأوائل في الثانوية العامة بمحافظة طرطوس: تنظيم الوقت والإصرار على التفوق أهم عوامل النجاح

طرطوس-سانا

على الرغم من أن عامهم الدراسي كان طويلاً إلا أن الطلاب الأوائل في شهادة الثانوية العامة بمحافظة طرطوس استثمروا كل لحظة فيه للتحضير للامتحان متجاوزين بعض الصعوبات التي مروا بها نتيجة الظروف خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا وكل ما رافقها من إشاعات عن الامتحانات في سورية خلال فترة استعدادهم لها.

لحظات كثيرة من الحزن والفرح والتعب مرت بها الطالبة الأولى على مستوى سورية والمحافظة مايا شعبان والحاصلة على العلامة الكاملة 2900 في الفرع العلمي لكنها تؤكد في حديثها لمراسلة سانا أن النجاح تطلب منها الكثير من الجهد وتنظيم الوقت والإصرار على الاستمرار بالدراسة حتى لا تتراكم الدروس لأن هذا يسبب للطالب ضغطاً نفسيا إضافيا ويحول دون تركيزه.

أصعب مراحل الدراسة كانت حسب شعبان في فترة المراجعة الطويلة لجهة الملل الكثير ولكن الهدف كان واضحا لديها فأمامها امتحان وعليها التركيز في عزل نفسها فالظروف المحيطة خارج إرادة الجميع وانشغالها بها لن تسهم في إيجاد أي حل مؤكدة أن الامتحان يتطلب من كل طالب الدقة وهدوء الأعصاب.

لا وقت محددا للدراسة لدى شعبان لكنها أعطت كل مادة حقها وخصصت الجزء الأكبر من ساعات يومها للدرس بشكل عام منوهة بالدعم الكبير الذي تلقته من أسرتها والمدرسين في المدرسة أيضاً.

دور الأهل وبذل الطاقات والجهد لتوفير الجو المناسب يسهم في تحقيق التفوق حيث تقول والدتها المهندسة شروق برهوم إن الشهادة الثانوية تحتاج وكما هو معروف جهدا كبيرا وجهدا نفسيا إضافيا فرضته ظروف الحظر لكن حاولنا كسر الملل داخل المنزل من خلال الدعم النفسي الدائم لها وتذكيرها بقدراتها وإمكانياتها وتحفيزها على تحقيق هدفها مؤكدة أن ابنتها مايا كانت شجاعة على الدوام تعتمد على نفسها وواثقة من قدراتها أيضاً.

تنظيم الوقت أيضا هو ما عمل عليه الطالب هادي صالح الحاصل على مجموع قدره 2898 حيث وضع برنامجا محددا مكتوبا على ورقة يراجعه بشكل يومي ويلتزم به بمساعدة أهله ومدرسيه ويقول: “حاولت كسر الملل من خلال ممارسة نشاطات وخاصة الرياضة لكني درست حسب طاقتي في كل ساعة على أن أعوض في الساعات التي أكون فيها أكثر نشاطا وقدرة على الاستيعاب”.

النظام هو أهم ما عملت على الالتزام به أسرة الطالب هادي حيث تقول والدته الدكتورة ربا إن الدراسة تأتي أولا ثم التسلية بعدها مشيرة إلى أهمية دور الأهل في متابعة الطالب أثناء الدراسة.

مجموع ابنها كان متوقعا وجاء كما تم حسابه من قبل الطالب وأهله متوجهة بالشكر لوزارة التربية والكادر الذي قام بالتصحيح وتدقيق العلامات ومؤكدة أن علامة ابنها تؤكد نزاهة العملية الامتحانية في سورية.

ويرى الطالب المتفوق سامي إسماعيل الحاصل على 2898 علامة أن امتحان الشهادة الثانوية مرحلة مهمة ونقلة نوعية في حياة الطالب وعليه أن يكون خلالها مسؤولا عن تصرفاته ودراسته وأن يعتمد على نفسه.

في المقابل ليس الدعم من الأهل وحده ما يمكن الطالب من التفوق بل طموحه يلعب دورا أيضا حيث تقول والدته المدرسة سميرة رحال: “صحيح أننا خصصنا وقتنا له أنا ووالده ودعمناه بشكل كبير لكنه كان ملتزما وعندما كنت أطلب منه أن يستريح كان يقول لا أستطيع ضميري يعذبني إذا تأخرت عن دراستي”

مشيرة إلى أنه كان متفوقا دائما وقد سبق أن حصل على العلامة التامة في شهادة الدراسة الإعدادية.

غرام محمد